ابراهيم ابوالسعود دردرة

مرحبا بك في موقعك
نتمني ان نفيدك ونفيد الجميع
مع تحيات
محاسب/ ابراهيم ابوالسعود
himasaoud@yahoo.com

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابراهيم ابوالسعود دردرة

مرحبا بك في موقعك
نتمني ان نفيدك ونفيد الجميع
مع تحيات
محاسب/ ابراهيم ابوالسعود
himasaoud@yahoo.com

ابراهيم ابوالسعود دردرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القصاصين الجديدة - الاسماعيليه - مصر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3} مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}
مرحبا بكم                 في موقعكم                ضيوفنا الكرام              مع تحيات                ابراهيم ابوالسعود
شكر خاص الي كل من ساهم في نشر الخير ومساعدة الغير وخاصة ( سلوتة - زهرة الاحلام ) علي مواضيعهم الرائعه والمتميزة وندعو الله خالصين لهم بالتوفيق وان يجزيهم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتهم

    شخصيااااااااااات اسلامية

    زهرة الاحلام
    زهرة الاحلام
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    انثى
    عدد المساهمات : 819

    نقاط : 1639
    تاريخ التسجيل : 05/03/2010
    العمر : 33

    شخصيااااااااااات اسلامية Empty شخصيااااااااااات اسلامية

    مُساهمة من طرف Ø²Ù‡Ø±Ø© الاحلام الأحد مارس 28, 2010 6:30 pm

    أسامة عبد الكريم الرفاعي


    ولدفي دمشق عام 1944 , و تخرج في مدارس دمشق و ثانوياتها , ثم التحق بجامعةدمشق و درس اللغة العربية و علومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية وتخرج فيها عام 1971
    لازم والده العلامة الداعية الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى و تلقى عنه العلوم الشرعية و اللغوية .
    تنقل الشيخ حفظه الله تعالى في عدد من العواصم الإسلامية أثناء مسيرته الدعوية .
    تولى الخطابة في عدد من مساجد دمشق منذ شبابه و هو الآن خطيب و مدرس جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي في دمشق .
    زهرة الاحلام
    زهرة الاحلام
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    انثى
    عدد المساهمات : 819

    نقاط : 1639
    تاريخ التسجيل : 05/03/2010
    العمر : 33

    شخصيااااااااااات اسلامية Empty رد: شخصيااااااااااات اسلامية

    مُساهمة من طرف Ø²Ù‡Ø±Ø© الاحلام الأحد مارس 28, 2010 6:31 pm


    شيخ الإسلام
    تقي الدين ابن تيمية
    اسمه ونسبه : تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله ، ابن تيمية ، الحراني ، الدمشقي ، الحنبلي ، أبو العباس .
    أما ( ابن تيمية ) فهي النسبة التي اشتهر بها كما اشتهر بها أجداده منذ جده ( محمد بن الخضر ) .
    مولده ونشأته :
    ولد ابن تيمية في مدينة حران في شمال العراق ، وهي اليوم في تركيا .
    كان مولده يوم الإثنين 10 ربيع الأول سنة 661 هجرية .
    نشأ ابن تيمية في أسرة عرفت بالعلم والدين ، وكانت هذه الأسرة حنبلية العقيدة والمذهب ، تتزعم المذهب الحنبلي تدريساً وإفتاءً وتأليفاً .
    فجدُّ ابنِ تيمية أبو البركات مجد الدين من أئمة المذهب الحنبلي وكبار علمائه ، قال فيه ابن مالك صاحب الألفية : ( لقد ألان الله الفقه لمجد الدين ابن تيمية كما ألان الحديد لداود عليه السلام ) .
    ووالد ابن تيمية الشيخ شهاب الدين عبد الحليم كان عالماً محدثاً ، وفقيهاً حنبلياً ، وما إن انتقل من حران إلى دمشق حتى قام بالتدريس في الجامع الأموي الذي كان يعتبر مركزاً لكبار العلماء والمدرسين ، وولي مع ذلك مشيخة دار الحديث السكرية في دمشق ، والتي كانت إحدى دور العلم المنتشرة في دمشق يقصدها طلاب العلم من كل مكان .
    في هذه الأسرة نشأ ابن تيمية ، في عصر كان فيه العالم الإسلامي يرتجف من فظائع التتار ، فما كاد ابن تيمية يبلغ السابعة من عمره حتى أغار التتار على حران مسقط رأسه ، فخرجت أسرته من حران وحطت رحلها في دمشق .
    طلبه للعلم وتبحّره فيه :
    في دمشق بدأ يظهر نبوغ ابن تيمية حيث أدهش العلماء بذاكرته القوية وسرعة حفظه ، فحفظ القرآن في وقت مبكر ، واشتغل بدراسة الفقه والحديث وعلوم العربية ، وكان يحضر مع صغر سنه مجالس التدريس والوعظ عند والده ، وعند العلماء في حِلَقهم ، ويشاركهم في المذاكرات العلمية التي كانت سبباً لتوسع عقله وتفتح ذهنه .
    بدأ ابن تيمية بدراسة العلوم باهتمام وعناية بالغين ، مع حرص شديد على اغتنام الوقت .
    درس ابن تيمية العلوم المعروفة في عصره ، وعني بالعربية عناية كبيرة ، وبرع في اللغة والنحو براعة تامة ، كما إنه اعتنى بالغ الاعتناء بالعلوم الدينية من الفقه والأصول والفرائض والحديث والتفسير .
    يقول ابن عبد الهادي : ( إن شيوخه الذين سمع منهم أكثر من مئتي شيخ ، ومن خواص شيوخه ابن عبد الدائم المقدسي ورجال طبقته ، وسمع مسند الإمام أحمد مرات ، وكذلك سمع الصحاح الستة مرات عديدة ) .
    وكان لابن تيمية في التفسير شغف زائد ، روى عنه ابن عبد الهادي قوله : ( ربما طالعت على الآية الواحدة مئة تفسير ثم أسأل الله الفهم ، وأقول : يا معلم آدم وإبراهيم علمني ،وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة ونحوها وأمرغ وجهي في التراب وأسأل الله وأقول : يا معلم إبراهيم فهمني ) .
    تعمق ابن تيمية في دراسة علم الكلام واطلع على العلوم العقلية ،وعكف على الدراسة العميقة لهذه العلوم وتبحر فيها حتى أدرك مواضع الضعف فيها وأخطاء مؤلفيها ليبين أن منهج السلف في إثبات العقائد بالكتاب والسنة هو المنهج الأصح .
    تبحر ابن تيمية في العلوم الإسلامية ، والعلوم السائدة في زمانه ،حتى شهد بذلك معاصريه الكبار الذين كانوا أساتذة الفن والذين سلمت إمامتهم في العلوم الإسلامية .
    يقول العلامة ابن دقيق العيد : ( لما اجتمعت بابن تيمية رأيت العلوم كلها بين عينيه ، يأخذ منها ما يريد ، ويدع ما يريد ) .
    ويبدي عجبه من ابن تيمية زميله العلامة كمال الدين الزملكاني الذي كان عالماً متبحراً فيقول : ( كان إذا سئل عن فن من العلم ظنّ الرائي والسامع أنه لا يعرف غير ذلك الفن ، وحكم أن أحداً لا يعرف مثله ) .
    أما العلامة تقي الدين السبكي الذي هو خصمه الشهير ، وألف في الرد عليه حول مسألة شد الرحال وفي بعض المسائل الفقهية كتباً مستقلة بذاتها ، مع ذلك يكتب رسالة موجهة إلى الحافظ الذهبي يثني فيها على ابن تيمية فيقول : ( المملوك يتحقق كبير قدره ، وزخارة بحره ، وتوسعه في العلوم الشرعية والعقلية ، وفرط ذكائه واجتهاده ، وبلوغه في كل ذلك المبلغ الذي لا يتجاوزه الوصف ، والمملوك يقول ذلك دائماً ) .
    وقد وصفه أيضاً الحافظ الذهبي وهو المؤرخ الكبير والناقد البصير بقوله : ( لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني ما رأيت بعينيَّ مثله ، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم )
    ذاكرته النادرة وفرط ذكائه :
    إن المكانة العلمية التي وصل إليها ابن تيمية إنما كانت بتوفيق من الله تبارك وتعالى ، وبفضل ما حباه الله تعالى من ذاكرة قوية وذكاء مفرط أدهش كل من حوله ، وإن كان هذا الذكاء العالي ربما كان سبب كثير من المعاناة التي لقيها ابن تيمية مع بعض أهل عصره ، إذ إن كثيراً ما يكون الذكاء والمستوى الفكري العالي بلاءً على صاحبه وعلى من حوله .
    وممن شهد بِنُدورة ذاكرته وذكائه زميله في الدراسة العلامة علم الدين البرزالي حيث قال : ( قَلَّ أن سمع شيئاً إلا حفظه ، وكان ذكياً كثير المحفوظ ) .
    وقال الحافظ الذهبي : ( ما رأيت أشد استحضاراً للمتون ، وعزوها منه ، وكانت السُّنة بين عينيه وعلى طرف لسانه ) .
    وقال أيضاً : ( يصدق عليه أن يقال : كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث ) .
    وقال أيضاً : ( كان يتوقد ذكاءً ) ، وقال في مكان آخر : ( كان آية على الذكاء وسرعة الإدراك ) .
    وقال معاصره العلامة كمال الدين الزملكاني الذي كان خصمه في مجلس المناظرة : ( لم يُرَ من خمسمائة ـ أو أربعمائة ـ سنة أحفظ منه ) .
    إخلاصه وانهماكه في خدمة الدين وعلومه :
    لقد وقف ابن تيمية نفسه لخدمة الدين وعلومه ، وكانت قضايا الإسلام والمسلمين هي المهيمنة على عقله وتفكيره ، عاش حياته في شغل عن كل شيء سوى الاشتغال بالعلم والدين من الإفتاء والتدريس والوعظ والإرشاد والتأليف والتحقيق والعبادة ، حتى شغله ذلك عن الزواج فعاش حياته عزَباً .
    قال صاحب الكواكب الدرية : ( ولا يزال تارة في إفتاء الناس ، وتارة في قضاء حوائجهم حتى يصلي الظهر مع الجماعة ، ثم كذلك بقية يومه ، ثم يصلي المغرب ويُقرأ عليه الدرس ، ثم يصلي العشاء ، ثم يقبل على العلوم إلى أن يذهب طويل من الليل , وهو في خلال ذلك كله يقضي الليل والنهار يذكر الله تعالى ، ويوحده ويستغفره ) .
    وقال أيضاً : ( إنه كان قد قطع جُلّ وقته في العبادة حتى إنه لم يجعل لنفسه شاغلة تشغله عن الله وما يزاوله ،لا من أهل ، ولا من مال ) .
    حياته العلمية وما لاقاه من محَنٍ :
    ظهر نبوغ ابن تيمية في وقت مبكر ، فإنه لم يكن قد تجاوز الثانية والعشرين من عمره حتى خلف والده في التدريس في دار الحديث السكرية ، حيث ألقى درسه الأول بحضور كبار علماء دمشق وفضلائها ، وكان درساً عظيماً أدهش الحاضرين ، وفي نفس السنة بدأ التدريس في الجامع الأموي .
    قال ابن كثير : ( وكان يجتمع عنده الخلق الكثير والجم الغفير من كثرة ما كان يورد من العلوم المتنوعة المحررة مع الديانة والزهادة والعبادة مما سارت بذكره الركبان في سائر الأقاليم والبلدان ، واستمر على ذلك مدة سنين متطاولة ) .
    عاش ابن تيمية حياته يخوض بحار العلم ، ويحقق في مسائله .
    كان يتمتع باستقلال فكري , ويمتلك شجاعة نادرة وجرأة بالغة في إثبات أفكاره وآرائه ، مما جعله في صراع مستمر مع أهل عصره ممن كانوا يخالفونه في الرأي .
    قال الحافظ الذهبي : ( أطلق عبارات أحجم عنها الأولون والآخرون ، وهابوا ، وجسر هو عليها ، حتى قام عليه خلق من علماء مصر والشام قياماً لا مزيد عليه ، وبدّعوه , وناظروه وكاتبوه ، وهو ثابت لا يداهن ، ولا يحابي ، بل يقول الحق المرّ الذي أداه إليه اجتهاده ، وحدة ذهنه ، وسعة دائرته في السنن والأقوال مع ما اشتهر عنه من الورع ، وكمال الفكر ، وسعة الإدراك ، والخوف من الله العظيم ، والتعظيم لحرمات الله ، فيجري بينه وبينهم حملات حربية ، ووقعات شامية ومصرية ، وكم من نوبة رموه عن قوس واحد فينجيه الله ) .
    لقد امتُحِن ابن تيمية في سبيل تمسكه بأفكاره واجتهاداته وفي سبيل الدفاع عنها ، ووقف في وجه من خالفه ، وابتلي واعتقل مرات عديدة في القاهرة والإسكندرية ودمشق .
    ولم تكن هذه الابتلاءات وهذه الاعتقالات لتثنيه عن استمراره في الدعوة إلى الله والبحث العلمي والكتابة والتأليف ، حتى أثناء إقامته في السجون والمعتقلات .
    قال صاحب الكواكب الدرية : ( ولما دخل الحبس وجد المحابيس مشغولين بأنواع من اللعب يلتهون بها عما هم فيه ، كالشطرنج والنرد مع تضييع الصلوات ، فأنكر الشيخ ذلك عليهم ، وأمرهم بملازمة الصلاة والتوجه إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة ، والتسبيح والاستغفار والدعاء ، وعلمهم من السنة ما يحتاجون إليه ، ورغبهم في أعمال الخير وحضهم على ذلك ، حتى صار الحبس بالاشتغال بالعلم والدين خيراً من كثير من الزوايا والربط والخوانق والمدارس ، وصار خلق من المحابيس إذا أُطلقوا يختارون الإقامة عنده ) .
    وقد قضى ابن تيمية أيامه الأخيرة من حياته معتقلاً في قلعة دمشق بسبب بعض فتاواه , حيث أقبل أثناء ذلك على العبادة والتلاوة بالإضافة إلى المطالعة والتأليف ، وكانت مؤلفاته يتلقفها الناس ويتناقلونها ، وكان جلُّ وقته في هذه الفترة يقضيه مع القرآن الكريم ، حيث روي أنه ختم مع أخيه الشيخ زين الدين ابن تيمية خلال هذه الفترة ثمانين ختمة .
    بروز شجاعة ابن تيمية في حروب التتار :
    لم تكن حياة ابن تيمية قاصرة على الجهاد الفكري والعلمي بعيداً عن جهاد السيف ، فإن إيمانه القوي وحميته الدينية الثائرة لم تكن لتتركه مكتوف اليدين إزاء ما كان يشهده من فظائع التتار وجرائمهم في بلاد المسلمين ، وهو الذي شهد حروب التتار وسمع بجرائمهم مع الأيام الأولى من حياته ، فإنه ولد بعد تدمير بغداد بخمس سنوات ، وعندما كان في سن السابعة شن التتار حملة على مسقط رأسه حران ، فخرجت أسرته مع أُسرٍ عديدة وتوجهت إلى دمشق فراراً من فظائع التتار .
    في سنة 699 انهزم السلطان الناصر محمد بن قلاوون أمام جيوش التتار المتوجهة نحو دمشق ، ورجع السلطان إلى مصر ، وعمَّ الخوف والذعر في دمشق والبلاد الشامية ، فاجتمع ابن تيمية مع أعيان البلد واتفقوا على المسير إلى قازان حاكم التتار لأخذ الأمان منه لأهل دمشق .
    اجتمع ابن تيمية بقازان وكلّمه بحكمة عالية وجرأة نادرة ، حتى خرج من بين يديه معززاً مكرماً وقد بلغه الله تعالى ما أراده ، وكان سبباً لتخليص غالب أسارى المسلمين من أيديهم ، وردهم على أهلهم .
    وخلال حياة ابن تيمية في دمشق حاول التتار الإغارة على دمشق مرات عديدة ، وكان في كل هذه المحاولات يقوم ابن تيمية بدعوة الناس إلى الجهاد ، وتحريضهم على الصبروالقتال ، وكان يخرج إلى الأمراء والقادة ويثبتهم ويعدهم بالنصر من الله ويتلو عليهم آيات الجهاد .
    وخرج مرات عديدة إلى مصر لحث السلطان محمد بن قلاوون على الجهاد ، وليستثير حميته لمواجهة جيوش التتار ، وكان السلطان يجله ويستمع إليه ، ويخرج معه ، حتى أكرم الله المسلمين بالنصر .
    مرضه ووفاته :
    قضى الشيخ أيامه الأخيرة في سجن القلعة صابراً محتسباً مداوماً على العبادة وقراءة القرآن حتى مرض مرضه الأخير .
    ولما بلغ نائبَ دمشق نبأُ مرضه استأذن في الدخول عليه ليعوده ، فلما جلس أخذ يعتذر ويلتمس منه أن يعفو عنه ، فأجاب الشيخ إني قد أحللتك وجميع من عاداني وهو لا يعلم أني على الحق ، وأحللت السلطان المعظم الملك الناصر من حبسه إياي ، لكونه فعل ذلك مقلداً معذوراً ، ولم يفعله لحظّ نفسه ، وقد أحللت كلَّ أحد مما بيني وبينه إلا من كان عدواً لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ) .
    دام مرضه ما يقارب ثلاثة أسابيع ، ثم وافاه الأجل في ليلة 22 من شهر ذي القعدة ، سنة 728 هجرية ، وكان قد بلغ من العمر 67 سنة .
    وقد خرج للصلاة عليه ودفنه أعداد لا تحصى ، قال الحافظ الذهبي : ( فحُزِروا بستين ألفاً ) .
    ودفن إلى جنب أخيه شرف الدين عبد الله في مقابر الصوفية في دمشق ، رحمه الله تعالى .( و يقع الآن خلف مدرج جامعة دمشق )
    تفرّدات ابن تيمية :
    كان الشيخ تقي الدين بن تيمية حنبلي المذهب من سلالة أسرة عرفت بتمسكها بالمذهب الحنبلي ، لكن ابن تيمية بعد أن توسع اطلاعه على علوم الكتاب والسنة وأكثر من النظر في المذاهب الفقهية وأصولها وأدلتها ، أخذ يبحث في الأدلة ويفتي بما يرى الدليل معه ، فكان كثيراً ما يخرج بفتواه عن مذهب الحنابلة ، وخرج ببعضها عن مذاهب الأئمة الأربعة ، بل كان له بعض الفتاوى التي لم يسبق إليها ، وهو الأمر الذي أوجد له معارضة في صفوف العلماء والفقهاء المعاصرين له والمتأخرين .
    واختلفت حدة هذه المعارضة بين عالم وآخر ، فهي لم تتعد عند بعضهم أن تكون مجرّد خلاف فقهي , يعترفون معه بجلالة قدره وسعة علمه ، في حين تحولت هذه المعارضة عند البعض إلى عداء ظاهر .
    وفيما يلي بعض المسائل التي تفرد فيها ابن تيمية :
    ـ ارتفاع الحدث بالمياه المعتصرة ، كماء الورد ونحوه .
    ـ جواز المسح على النعلين والقدمين ، وكل ما يحتاج في نزعه من الرجل إلى معالجة باليد أو بالرجل الأخرى ؛ فإنه يجوز المسح عليه مع القدمين .
    ـ قال : إن المرأة إذا لم يمكنها الاغتسال في البيت وشق عليها النزول إلى الحمام وتكرهه ؛ تتيمم وتصلي .
    ـ اختار أنه لا حدَّ لأقل الحيض ولا لأكثره ، ولا لأقل الطهر بين الحيضتين ، ولا لسن الإياس من الحيض ، وأن ذلك يرجع إلى ما تعرفه كل امرأة من نفسها .
    ـ قال : إن تارك الصلاة عمداً لا يجب عليه القضاء ، ولا يشرع له ، بل يكثر من النوافل .
    ـ قال : يجوز للحائض أن تطوف بالبيت ، ولا شيء عليها إذا لم يمكنها أن تطوف طاهراً .
    ـ قال بجواز بيع الأصل بالعصير منه ، كالزيتون بالزيت ، والسمسم بالسيرج .
    ـ قال بجواز بيع ما يتخذ من الفضة للتحلي وغيره ـ كالخاتم ونحوه ـ بالفضة متفاضلاً ، وجعل الزائد من الثمن في مقابلة الصنعة .
    ـ ومن أقواله المشهورة ؛ والتي جرى بسبب الإفتاء بها مِحَن وقلاقل ؛ قوله بالتكفير في الحلف بالطلاق ، وأن الطلاق الثلاث لا يقع إلا واحدة ، وأن الطلاق المحَرّم لا يقع .
    ـ ومنها قوله بعدم جواز شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
    أسباب معارضة ابن تيمية عند المعاصرين والمتأخرين
    إن المطّلع على سيرة ابن تيمية ليعلم حجم المعارضة الشديدة التي لقيها في حياته من قِبل معاصريه مما جعل حياته مليئةً بالمِحَن والاعتقالات .ولم تنقطع هذه المعارضة بوفاته ، بل زادت حدتها حتى نسب إلى الكفر والزندقة والضلال .وما زالت شخصية ابن تيمية موضع بحث وانتقاد إلى يومنا هذا .
    وإن الباحث المتأمل في شخصية ابن تيمية وسيرته والمجتمع الذي نشأ فيه يستطيع أن يكشف عن الأسباب التي ولَّدت هذه المعارضة الشديدة ، والعوامل التي زادت من حدَّتها :
    1 ـ من هذه الأسباب ذلك المستوى الفكري والعلمي الذي وصل إليه ابن تيمية الذي ربما كان يفوق مستوى الجيل الذي نشأ به بشكل عام ، فقد نشأ ابن تيمية في عصر غلب على أهله الجمود الفكري والعلمي ، مبلغُ علم علمائه لا يعدو فهم كتب المتقدمين ، وقد أشار الحافظ الذهبي إلى هذا الفرق الشاسع في المستوى الفكري بينه وبين معارضيه بقوله : ( غير أنه يغترف من بحر ، وغيره من الأئمة يغترف من السواقي ) .
    2 ـ حدة الطبيعة التي كان يتصف بها ابن تيمية ، والتي كان يواجه بها مخالفيه ؛ كانت سبباً قوياً لتقوية أسباب العداء في نفوس معارضيه ، وقد أشار لذلك الحافظ الذهبي بقوله : ( فإنه مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين بشر من البشر ، تعتريه حدة في البحث ، وغضب وشظف للخصم ، يزرع له عداوة في النفوس ونفور عنه ، وإلا فوا لله لو لاطف الخصوم ورفق بهم ولزم المجاملة وحسن المكالمة لكان كلمةَ إجماع ، فإن كبارهم وأئمتهم خاضعون لعلومه وفقهه ، معترفون بشغوفه وذكائه ، مقرون بندور خطئه . . ) .
    3 ـ ومن أسباب معارضته تلك الاجتهاداتُ والفتاوى التي انفرد بها وخرج فيها عن مذاهب الأئمة الأربعة وجمهور الأمة ، لكن المنصفين وإن كانوا يخالفونه في كثير من تفردا ته يعلمون أن مثل هذه الاجتهادات لا يجوز أن تكون سبباً في معاداته أو الحطّ من شأنه ، قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ : ( وقد انفرد بفتاوى نيل من عرضه لأجلها ، وهي مغمورة في بحر علمه ، فالله يسامحه ويرضى عنه فما رأيت مثله ، وكل أحد فيؤخذ من قوله ويترك . . ) .
    وقال في تاريخ الإسلام : ( . . وإن أنت عذرت كبار الأئمة في معضلاتهم ، ولا تعذر ابن تيمية في مفرداته ؛ فقد أقررت على نفسك بالهوى وعدم الإنصاف ) .
    وقال أيضاً : ( . . مع أني مخالف له في مسائل أصلية وفرعية ، قد أبديت آنفاً أن خطأه فيها مغفور ، بل قد يثيبه الله تعالى فيها على حسن قصده ، وبذل وسعه ، والله الموعد ) .
    وما أجمل كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث قال : ( فالذي أصاب فيه وهو الأكثر يُستفاد منه ويُترحم عليه بسببه ، والذي أخطأ فيه لا يقلد فيه بل هو معذور ) .
    4 ـ وهناك سبب قوي لمعارضته ، وهو أنه خالف ذلك الأسلوب السائد في تأويل الصفات والمتشابهات الذي كان يعرف بالعقيدة الأشعرية ، أو عقيدة أهل السنة ، وكان الناس يرون العدول عنه نوعاً من الجهل أو معارضة أهل السنة ، في حين أن ابن تيمية كان متمسكاً بما كان عليه السلف من الصحابة والتابعين والأئمة المتقدمين ، ومنهم أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى ؛ من وجوب إثبات جميع الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه على حقيقتها من غير تأويل مع وجوب تنزيهه تعالى عن التشبيه والتجسيم ، ولكن ابن تيمية بالغ في الانتصار لهذا المذهب ، وبالغ في رد المذهب الذي يقول بتأويل هذه الصفات بما ينسجم مع تنزيه الله تبارك وتعالى من المشابهة للحوادث ،حتى ظنَّ بعض الناس أنه يقول بالتجسيم ، وغالوا في ذلك إلى حد أنهم نسبوا إليه روايات تؤكد أنه من الفرقة المجسمة ، ومن ذلك : أنه كان يخطب في الجامع الأموي بدمشق ، ونزل من درجة المنبر إلى أدناها ، وقال : إن الله تعالى ينزل كنزولي هذا .
    قال الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله : سجل ابن بطوطة هذه القصة في رحلته كحادث رآه بعينه ، وقد سألت علامة الشام الشيخ بهجة البيطار عن هذه القصة ، فقال : إنها لا تستند إلى أصل تاريخي ، فإن ابن بطوطة يتحدث عن وصوله إلى دمشق في رمضان سنة 726 هجرية ، ومن المعلوم أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان قد اعتقل في 726 هجرية ، ثم إنه لم يكن خطيباً في الجامع الأموي في أي زمان ، وكان الشيخ جلال الدين القزويني هو خطيب الجامع الأموي في عهده ، وهذا يؤكد : أن ابن بطوطة التبس عليه الأمر ، أو أنه زور الكلام ، انتهى .
    5 ـ لقد نُسِب إلى ابن تيمية أقوال توجب الكفر ، ومنها أقوال تحط من شأن النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه ، وذلك من قبل بعض المعاصرين له المتعصبين ، مما حمل كثيراً من المخلصين والعلماء ذوي الحميّة الدينيّة على معارضته ، بل على تكفيره وتضليله .
    ، وغالت طائفة حتى صدرت فتوى في القرن الثامن بأن من يسمي ابن تيمية شيخ الإسلام فهو كافر ، وقد ألف الحافظ شمس الدين ابن ناصر الدين الشافعي رداً على هذه الفتوى كتابه : ( الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام فهو كافر ) جمع فيه شهادات من ( 87 ) عالماً وإماماً على إمامته وعظمته ، وقدم لهذا الكتاب الحافظ ابن حجر العسقلاني والعلامة العيني ، وأفاضا في الثناء على ابن تيمية وتأييده ، وأبدَيَا أنه كان صحيح العقيدة وسنِّي المذهب وشيخ الإسلام بلا نزاع .
    وممن أصيب بسوء الظن بابن تيمية من العلماء المخلصين العلامة ابن حجر الهيتمي المكي رحمه الله تعالى ، فقد أصدر فتوى في حق ابن تيمية تضمنت كلمات قاسية مثل : ( عبد خذله الله تعالى ، وأضله ، وأصمه ، وأذله . . ) ولكن عبارة الفتوى تدل على تلك النقول والإشاعات التي تولى إشاعتها وترويجها بين الناس معارضوه ، ودسوها في كتبهم ومؤلفاتهم وتحدثوا عنها في مجالسهم في ذلك العصر ، لذلك قال ابن حجر الهيتمي في فتاواه بعدما ذكر تفردات ابن تيمية الفقهية والكلامية وما كان يُتهم به : ( وقال بعضهم : ومن نظر إلى كتبه لم ينسب إليه أكثر هذه المسائل ) ، ثم قال في آخر الفتوى : ( فإن صح عنه مكفر أو مبدع يعامله الله تعالى بعدله ، وإلا يغفر الله لنا وله ) .
    وقد أجاب عن هذه الفتوى العلامة خير الدين نعمان الآلوسي ابن العلامة محمود الآلوسي صاحب ( روح المعاني ) في كتابه القيم : ( جلاء العينين في محاكمة الأحمدين ) .
    أخيراً :
    من نظر في سيرة ابن تيمية واطلع على كتبه شهد بعظمته في علمه ودينه وجهاده ، وأما ما يتعلق ببعض فتاويه التي تفرد بها فكل إنسان يؤخذ من قوله ويترك ، وهنا نعيد كلمة الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى :
    ( فالذي أصاب فيه وهو الأكثر يُستفاد منه ويُترحم عليه بسببه ، والذي أخطأ فيه لا يُقلَّد فيه ، بل هو معذور ) .
    والله تعالى أعلم
    والحمد لله رب العالمين
    .................................................. .................................................. ............................
    مراجع الترجمة :
    ـ تاريخ الإسلام ، للحافظ الذهبي .
    ـ تذكرة الحفاظ ، للحافظ الذهبي .
    ـ الدرر الكامنة ، للحافظ ابن حجر العسقلاني .
    ـ شذرات الذهب ، لابن العماد الحنبلي .
    ـ البداية والنهاية ، للحافظ ابن كثير .
    ـ رجال الفكر والدعوة ، للعلامة أبي الحسن الندوي .
    زهرة الاحلام
    زهرة الاحلام
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    انثى
    عدد المساهمات : 819

    نقاط : 1639
    تاريخ التسجيل : 05/03/2010
    العمر : 33

    شخصيااااااااااات اسلامية Empty رد: شخصيااااااااااات اسلامية

    مُساهمة من طرف Ø²Ù‡Ø±Ø© الاحلام الأحد مارس 28, 2010 6:33 pm

    محمد نعيم بن محمد بشير عرقسوسي


    من مواليد دمشق 1951م.
    تلقى علمه الشرعي على يد الشيخ المربي عبد الكريم الرفاعي رحمه الله و كبارطلابه .
    أجيز في القراءات العشر من الشيخ المقرئ أبي الحسن محي الدين الكردي حفظهالله تعالى.
    وقرأعدداً من كتب السنة المطهرة كصحيحي البخاري ومسلم على الشيخ حبيب اللهالمظاهري نزيل المدينة المنورة وأجازه بها قراءة وإقراءاً
    تخرجفي مدارس دمشق و ثانوياتها بتفوق , ثم التحق بجامعة دمشق و تخرج في كليةالآداب قسم اللغة العربية ونال منها الإجازة في الأدب العربي سنة 1976م .
    صرف جل عنايته إلى إحياء التراث العربي الإسلامي و كانت له فيه إسهاماتجليلة منها:
    · مشاركتهفي تحقيق كتاب " سير أعلام النبلاء " للإمام الذهبي و قد صدر في 25 مجلداً.
    · مشاركتهفي خدمة " مسند الإمام أحمد " الذي صدر في 45 مجلداً. سوى الفهارس
    · عنايتهبإصدار الطبعة الفنية الجديدة للقاموس المحيط في مجلد واحد.
    · و قد حققكتاب "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين الدمشقي في عشر مجلدات، و هو من أهم كتبضبط أسماء الرواة و ألقابهم.
    خطب منذ شبابه في عدد من مساجد دمشق و ريفها, و هو الآن خطيب جامع الإيمانبدمشق منذ نحو خمس وعشرين عاماً.


    زهرة الاحلام
    زهرة الاحلام
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    انثى
    عدد المساهمات : 819

    نقاط : 1639
    تاريخ التسجيل : 05/03/2010
    العمر : 33

    شخصيااااااااااات اسلامية Empty بلال بن رباحة الحبشى

    مُساهمة من طرف Ø²Ù‡Ø±Ø© الاحلام الأحد مارس 28, 2010 6:34 pm

    [
    color=red]بلال بن رباحة الحبشي،أبو عبد الله، صحابي جليل كان عبدا من عبيد قريش أعلن إسلامه فعذبه سيده أمية بن خلف فابتاعه أبو بكر الصديق وأعتقه، اشتهر بصبره على التعذيب وقولته أحد أحد، كان صوته جميلا فكلفه الرسول بمهمة الأذان.
    الشديد السمرة النحيف الناحل المفرط الطول، الكث الشعر، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل:انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا.
    ذهب يوما يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما:أنا بلال وهذا أخي، عبدان من الحبشة، كنا ضالين فهدانا الله، وكنا عبدين فأعتقنا الله، ان تزوجونا فالحمد لله، وان تمنعونا فالله أكبر.




    إسلامه

    إنه حبشي من أمة سوداء، عبدا لأناس من بني جمح بمكة، حيث كانت أمه إحدى إمائهم وجواريهم، بدأت أنباء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تنادي سمعه، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها، وكان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم، ويوم إسلامه كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معتزلين في غار، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان، فأطلع الرسول صلى الله عليه وسلم رأسه من الغار وقال: يا راعي هل من لبن ؟فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إيتِ بها
    فجاء بلال بها، فدعا رسول الله بقعبه، فاعتقلها رسول الله فحلب في القعب حتى ملأه، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ
    ثم قال: يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله فأسلم، وقال: اكتم إسلامك ففعل وانصرف بغنمه، وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلّم الإسلام، حتى إذا كان اليوم الرابع، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال: إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟ فقالوا: قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها! فقال: عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى المرعى، فمنعوه من ذلك المرعى.[بحاجة لمصدر]
    ظهور أمره

    دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم، فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى فاختفى فيها، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: أصبوتَ ؟! قال: ومثلي يُقال له هذا؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى قالوا: فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا.
    فدعا به فالتمسوه فوجدوه، فأتوهُ به فلم يعرفه، فدعا راعي ماله وغنمه فقال: من هذا؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته؟) فقال: كان يرعى غنمك، ولم يكن أحد يعرفها غيره فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: شأنكما به فهو لكما، اصنَعا به ما أحببتُما وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار، ويقول أمية لنفسه: ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق !!
    العذاب

    وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها إلى جهنم قاتلة، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه، ويصيح به جلادوه: أذكر اللات والعزى فيجيبهم:أحد...أحد.
    واذا حان الأصيـل أقاموه، وجعلوا في عنقـه حبلا، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى: أحد...أحد قال عمار بن ياسر: كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول: أحد...أحد فقال: يا بلال أحد أحد، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً أي بركة.
    الحرية

    ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه، ويصيح بهم: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ثم يصيح في أمية: خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره، وأصبح بلال من الرجال الأحرار والله
    الهجرة

    و بعد هجرة الرسول والمسلمين إلى المدينة، آخى الرسول صلى الله عليه وسلم—بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشرع الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة آذانها، واختار بلال ليكون أول مؤذن للإسلام.
    غزوة بدر

    وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الإسلام، غزوة بدر، تلك الغزوة التي أمر الرسول أن يكون شعارها (أحد أحد) وبينما المعركة تقترب من نهايتها، لمح أمية بن خلف عبد الرحمن بن عوف صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته فلمحه بلال فصاح قائلا: رأس الكفر، أمية بن خلف لا نجوت إن نجا، ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبد الرحمن بن عوف: أي بلال انه أسيري، ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين: يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح:أحد أحد.
    يوم الفتح

    وعاش بلال مع الرسـول صلى الله عليه وسلم يشهد معه المشاهـد كلها، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول صلى الله عليه وسلم الذي وصفه بأنه رجل من أهل الجنة وجاء فتح مكة، ودخل الرسول الكعبة ومعه بلال، فأمره أن يؤذن، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة!!!
    فضله

    قال رسول الله: إني دخلتُ الجنة، فسمعت خشفةً بين يديّ، فقلتُ: يا جبريل ما هذه الخشفة؟ قال: بلال يمشي أمامك وقد سأل الرسول بلالاً بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال: لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة: إلى علي، وعمّار وبلال.
    وقال الرسول : إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء، وإني أعطيتُ أربعة عشر: حمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين، وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال وابن مسعود وأبو ذر.
    وقد دخل بلال على رسول الله وهو يتغدّى فقال رسول الله: الغداءَ يا بلال فقال: إني صائم يا رسول الله فقال الرسول: نأكلُ رِزْقَنَا، وفضل رزقِ بلال في الجنة، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده
    وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال: كيف تفضِّلوني عليه، وإنما أنا حسنة من حسناته!
    الزواج

    جاء بني البُكير إلى رسـول اللـه فقالوا: زوِّج أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال؟ ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا: يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال ؟ ثم جاؤوا الثالثة فقالواأنكِح أختنا فلاناً فقال: أين أنتم عن بلال؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟) فأنكحوهُ
    وأتى النبي امرأة بلال فسلّم وقال: أثمَّ بلال؟ فقالت: لا، قال: فلعلّك غَضْبَى على بلال! قالت: إنه يجيئني كثيراً فيقول: قال رسول الله، قال رسول الله فقال لها رسول الله: ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ، بلالٌ لا يكذب، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً.
    بلال من المرابطين

    وذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبو بكر الصديق، وذهب بلال إلى الخليفة يقول له: يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله قال له أبو بكر: فما تشاء يا بلال؟ قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا؟ قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال قال بلال: ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال ويختلف الرواة في أنه سافر إلى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر، استأذنه وخرج إلى الشام.
    الرؤيا

    رأى بلال النبي محمد في منامه وهو يقول: ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟ فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر فعلا سطح المسجد فلمّا قال: الله أكبر الله أكبر ارتجّت المدينة فلمّا قال: أشهد أن لا آله إلا الله زادت رجّتها فلمّا قال: أشهد أن محمداً رسول الله خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم، ويروى أنه لم يستطع إكمال الأذان لشدة بكائه رضي الله عنه.
    الآذان الأخير

    وكان آخر آذان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما زار الشام عمر بن الخطاب توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا عمر بن الخطاب بلالا، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاءً.
    وفاته

    توفي بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ودفن تحت ثرى دمشق سنة عشرين للهجرة، ويوجد قبر ومدفن ومقام للصحابي الجليل بلال بن رباح في دمشق. حينما أتى بلالا الموت، قالت زوجته : وا حزناه فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال : لا تقولي واحزناه، وقولي وا فرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه
    رضي الله عنهم أجمعين.... افضل ما كتب عن الصحابى بلال للشاعر احمد الهمامى -كان ياما كان في سالف العصـــــــر والأوان- -عبد اسود وصوته شجي بينبه الناس بالأدان- -وكـــل يـــــــــــوم بعلو حســـه يقول: الله أكبر- -الله أكــــــبر بلال العبد بقى حـر ورجع إنسان-
    [/color]
    زهرة الاحلام
    زهرة الاحلام
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    انثى
    عدد المساهمات : 819

    نقاط : 1639
    تاريخ التسجيل : 05/03/2010
    العمر : 33

    شخصيااااااااااات اسلامية Empty رد: شخصيااااااااااات اسلامية

    مُساهمة من طرف Ø²Ù‡Ø±Ø© الاحلام الأحد مارس 28, 2010 6:40 pm


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    السيده : خديجه بنت خويلد(رضى الله عنها)




    هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية
    ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م


    تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة، عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها
    في الجاهلية بالطاهرة
    [3] ، وكانت السيدة خديجة تاجرة، ذات مال، تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، وقد بلغها عن رسول الله e
    أنه كان صادق أمين، كريم الأخلاق، فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة.
    أخبر الغلام ميسرة السيدة خديجة عن أخلاق رسول الله
    فدست له من عرض عليه الزواج منها، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم
    وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وربحت تجارتها ضعف ما كانت تربح[4]. e ،
    ، فأرسلت السيدة خديجة إلى عمها عمرو بن أسعد بن عبد العزى، فحضر وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم[5]، وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله e خمس وعشرون سنة.
    السيدة خديجة - رضي الله عنها - كانت أول امرأة تزوجها الرسول ، صلى الله عليه وسلم، وكانت أحب زوجاته إليه، ومن كرامتها أنها لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت [. أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم: القاسم (وكان يكنى به)، وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 7:12 am